الحوثيون يسطون على كأس العالم- سرقة البث ونهب الحقوق

المؤلف: أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@10.12.2025
الحوثيون يسطون على كأس العالم- سرقة البث ونهب الحقوق

دأبت ميليشيا الحوثي على الاستيلاء على أموال الشعب اليمني وابتزاز مصادر دخله، لكن هذه المرة تجاوزت حدود الوطن وانتهكت القوانين الدولية، حيث عمدت قناة الهوية، التي يقودها محمد العماد، إلى قرصنة بث مباريات كأس العالم طوال الأيام الماضية، متجاهلةً القوانين المنظمة ومنتهكةً الحقوق التلفزيونية المحفوظة.

وسط موجة استياء واسعة بين الإعلاميين، عقب اعتذار رئيس القناة لمتابعيه عن التوقف المفاجئ لبث المباريات، وادعائه أن هذا البث تم بموافقة رسمية من دولة قطر، عقد العماد مؤتمراً صحفياً في صنعاء اليوم، في محاولة يائسة لتبرير فعلته الشنيعة وسرقته الموصوفة للحقوق.

وعلق سفير اليمن لدى منظمة اليونسكو، الدكتور محمد جميح، قائلاً بسخرية لاذعة: "حتى كأس العالم لم يسلم من عبثهم وسرقاتهم، زعموا زوراً وبهتاناً أن قطر منحتهم حق البث، وتوجهوا بالشكر إليها على هذا الكرم المزعوم، في تضليل سافر وتلاعب مكشوف بالحقائق، وعندما فُضح أمرهم وانكشفت سرقتهم، تراجعوا معتذرين عن وقف بث مباريات كأس العالم حتى إشعار آخر"، وأضاف بمرارة: "لا تتعجبوا، ففي عهد الحوثي أصبحت السرقة هوية وعنواناً!".

وفي السياق ذاته، أكد الإعلامي اليمني القدير علي الفقيه: "اللص سيبقى لصاً، ولن يتبدل حاله أو يتغير مساره"، وأضاف: "محمد العماد أسس قناته على ركام الأجهزة المنهوبة والأموال المسروقة، واليوم يمارس أبشع أنواع البلطجة، ويبث مباريات كأس العالم متحدياً قوانين حقوق الملكية الفكرية ومتجاوزاً كل الأعراف والتقاليد المحترمة"، وختم حديثه قائلاً: "هذه هي حقيقة الحوثيين بلا تزييف أو رتوش!".

من جانبه، كتب الصحفي المرموق سامي نعمان على حسابه الشخصي في الفيسبوك: "العماد، مالك قناة الهوية، لن يكون في أحسن الأحوال إلا لصاً وسارقاً، وفي أسوأها فهو قاتل وبلطجي وناهب للأراضي والمنازل، بما في ذلك منزل القيادي العسكري مهدي مقولة، الذي استولى عليه بالقوة الغاشمة بواسطة عصابة مسلحة، ورفع عليه صورة والده وكأنه ورثه إرثاً"، وتساءل مستنكراً: "هل تنتظرون من هذا البلطجي أن يحترم حقوق البث في كأس العالم؟ إنه ضرب من الخيال!".

أما الصحفي محمد مهدي، فقد علق قائلاً: "يجب أن يفهم العماد أن هناك فرقاً شاسعاً بين قوانين البث والأقمار الصناعية، وما يترتب عليها من عقوبات وخيمة في حال المخالفة والانتهاك"، واصفاً فعلته الدنيئة بأنها لا تختلف قيد أنملة عما ترتكبه ميليشياته الإجرامية بحق الشعب اليمني المغلوب على أمره، من سرقة للأموال والممتلكات وتقويض لركائز الدولة.

وأرجعت وسائل إعلام يمنية لجوء العماد إلى عقد هذا المؤتمر الصحفي المستفز إلى تلقيه خطاباً شديد اللهجة من إدارة القمر الصناعي، يتضمن إنذاراً صريحاً وتوبيخاً لاذعاً، مع إبلاغه بفرض غرامة مالية باهظة تبلغ 20 ألف دولار، نتيجة لتجاوزاته المتكررة وانتهاكه السافر للقوانين، مؤكدةً له أنهم يدرسون بجدية إغلاق القناة بشكل نهائي، كمصير محتوم على خلفية انتهاكاتها المتكررة للقوانين الفكرية.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة